

قيثارة ٌ في عين الشمس
قصيدة كُتِبت دعماً ومشاركة ً بمشروع إعادة تصنيع "قيثارة أور"
أُلقِيَت في المؤتمر الذي أُقيمَ في مدينة العقبة – الأردن في 06 كانون الأول 2006
في البدءِ كنتُ "أنا"وفي النهايةِ "أنا"قيثارة ٌ .. في عين ِ الشمس ِ أهدلُ..في شروقِها أعزفُ نغمات ِ المدن ِوتأوهاتِ القصب ِ على أهدابِ الصمتِ..في غروبها أنزلُ أدراجي أميرة ًأغيبُ خلفَ مدى اللحن ِأعانقُ الأمكنة َ والأزمنة َ في سفريأهتفُ للأرض ِ"أمي انتِ .. لا تيأسي!"تبدَّدَت كل العصور ِ الا وجهَكِ ولغتي!نَفَضوا عن حنجرتي وأوتاري رمادَ الموتِلملموا أشلائي ..رَصَّعوها بالذهبِ الخالص ِبخشبِ الأرز ِبالقار ِ وبالصَدَفِفلا تحزني..عائدة ٌ أنا .. أهتفُ لأور والكَهَنَة ُ من حوليننادي "بو-آبي-شبعاد" ..عودي وفي النهرين اغتسلي..قالوا: "اصمتي!قد هَجَرَت آلِهتُكِ الهياكلَ والأدعية َأَلَم تيأسي؟"أجبتهم بِصرخةِ "لا" مدوية ً"أبنائي كَطيفي .. في الغيابِ لا يرحلواأَراهم يمتطونَ أجنحة َ ثيران ٍهائجةٍيحملون الشمسَ على كفٍوعلى الثاني قيثارة ٌ تعزفُموسيقى سقطت في كتب الأمجاد في غفلةٍومع نفخةِ التراب عن أوتاري استيقظت تصدحُ..بلادي .. ما بين النهرين لا زالت تقاومُجمعتُ مزاميرَ الوجودِ لها .. وأقسمتُاني سأظلُ أعزفُكحفيفِ الورقِكخرير المياهِكصفير ِ الريح ِ في الوديان ِوعلى الجبال ِ أعصفُ..خالدة ٌ أنا وفية ٌ لأصليأنا بدء النطق ِأنا أجملُ فن ٍأنا ثابتة ٌ كالمحور ِتدور من حولي الأشياءُ في دوامتِهاوانا روحُ الطبيعةِ في توبتي وفي آثامي أكبرُأنا صوتٌ بحجم ِ الحياةِأنا ..قيثارة ٌ في عين ِ الشمس ِ أعزفُ