

عناقيد الملح
آن الوداعتعالت أصوات الجهاتواستقام القاطنونفي المواقيت الساقطةللركعة الأخيرةفي حضن الصبٌارفارتميت بنزيفيعلى بساط الشمعأغسل وجه الفراغمن اكتظاظ العسفحتى فجوة الوشاحهودج اللٌيليحني قامة الشجرلدروب توقظ عند السفرالشجون على حافة الملحعناقيد من صريرترمي النجوم حفناتمن النورفيدور الصمتدون صدىحين تتعالىأصوات النواححدود المدينة يرسمهاالوشم اللٌاسعفوق أسوارهاحتى حدود الذبحأين الرحيلوالدروب استحالت مقابرتنام في حضن المساءعلى أسرارمن همسوا للشواهدوالأرواح بعثرت الترابوراحتتعدٌ بالحصى أيٌامهاوتفترش دموع الضوءبظل الجراحفي عورة الماء السافريزهر الملحتماثيل تنام على المدىوفي الكفٌ الممتدٌةعلى كتف السوادتضم الأرض أحزاننافمن سيرتدي أصابعيملامح وجه جريحيطهٌره المطروتعمٌده الأتراحأسأل الصٌبح العابقبالياسمينأين ذراع البنفسجتنادي لتصحو العيونوتغسل لون الحياةوبعض هموم البشرخواء ... خواءيقتلع وشم الماءللخفق النازففي دهاليز الرحيقشجر في الظلامكزهر النارنجفي نافذتيتذروه الرياحإلى أين الرحيلوالأماكن توحٌدتفي الفراقصحراء من أول الحرفإلى منتهى السرابنحتسي الصمت على مهلفي أكواب التعبوعشٌاق الدروب الملتويةهجروا الجداولتزحف خلف قاماتهمأشعث هذا الفراغقد غادرته الأفراحمرٌت الغيوم بجفن السماءوهمستلربيع رمادي اللوندون شجر ولا جهاتهناك غريبأحرقه الوطن حنينافانزوى يعلق قناديل الوجععلى ورق السنديانو يكتب في الريحليلا يموت السنونوإذا اشتد الظلاموهوت نعوش المنفىكالرماحأيٌها الراحلالمداوم على الإنشطارارتق صدركفي السجدة الفاصلةفالجرف يتٌسعوعلى عتبات الغاباتغصن للغرباءتنام عليه الغربانوأشباح المنفى المسعورةهناك فجر دون ضوءومساءات بلا صباح