

ضياء السرد الجريح
إلى أبي الراحل الحاج المناضل أحمد سليم نزال
عندما ينضجُ السؤالُفي الجباهِ السمرينحني كالسنبلةفيرتِّبُ المعنى جرحهعلى مهل..وينبتُ عشبُ الرثاءِفوق أسقفِ الحيرة..فبأيِّ درب ٍ تاهَ النشيدُ عن الربيعيا قلب المنفى الأسود!هل أجابت الفراشاتُ عن دم ِالراحلينبصمتٍ أكثر زرقة من مياه حكايتنا؟من زفرةٍ بنى المشردون جسورهمفعبرتِ الرؤى..واتصلت بأوردةِ الصابرينإرادات و قوافل من ضياءات السرد الجريحإن هذا الحلم أبي قلتُ للسنديانهو (الحاج أحمد سليم نزال)إن هذا القمح من بقاياه نزفهبحثاً عن أدعية وترابكيف يُلحد الصهيلُ بعيداً عن خيل البداياتِ يا أبي؟أما كان بوسع القرنفل أن يتحركَ قليلا في الجنوب؟يا جيل كل نبع هناك..في البلدغطَّى الحكايةَ خصوبة وأنفاس انتساب..هل قلت عن أيامهمغير بلاغة الوعد في العروقوأنتَ من رئاتِ البدءتتنفسُ البيادر وتبصر العمرَمعلقا على غصنِ انتظار منقدس وجليل وضفة ويمام؟أن هذا الحزن من سفرجل...من رائحة القربِ إلى بواكير الحصادلولا العساكر باتوا على مرمى الخجليا أبي..أيها الراحل الفذفي تسعين الغمامتشققت شفاهُ الحروف..وأنت تنقشُ على ضلوعيوصايا الفجر للدروبفأكاد ألمس في حنايا صوتكدفءَ المواسم (في لوبية)سربَ التوقعاتِ مُحلقاً للوطنوينضج السؤالُ في جبهتيوأنحني في رحيلكَمثل سنبلة تبحثُ عن جواب.
إلى أبي الراحل الحاج المناضل أحمد سليم نزال