

شرفات الأسى
الأخطاء في دم العنادل موسيقى
أينَ تكون للسنبلةِ
حصتها الذهبية من تعب ِ النازفين
على درب ِ وقتهم دندنة انتظار ؟
أيكون الحصار حصاناً
للقلب ِ في أوردةِ الصبّار
ثم يأتيكَ هذا الجفن الكوني
متفوقاً على خيبته..فرارا
متراسه رغوة الذهول..
متكئاً على زبد التشكيل..
خارجاً من صور الحصد ِ الرمادي
و طلقته صمت أخبه..
الخطأُ في لهجة ِ الفناء
يحبو على نهجِ الغبار
مكتهلاً في اهتياج..
هذه الفجيعة لا تفرب صدرها..
لا تسحب الأيام إلى بئرها..
اليوم زندك
خذْ إليه الطريقَ..
تناثر الحزن شظايا في العروق..
و أنت تبصر المشهدَ غريقاً
فمن ذا ينقذ الغريق؟
و يقولون: إنما الأخطاء في دم العندليب..
شرفة لتصويب المسار!
فسحة لتأهيل النوف على ضربات..
حين يسودّ وجه الحروب!
لا تصدق!
هل تتسعُ الجباهُ ورداً
حين يلوّن الأسفلت
بصرخةِ الشقيق؟
لا تصدق!
و جرحك لا ينطق عن هوى!
كل شيء يعرفه الميدان
لكنه لا يفهم خطوة الذبول
و هي تصعد شرفات ِ الأسى
في زي غريب!
كل شيء تعرفه الحدائق
لكنها لا ترسل الأريج
عاصفة ضد الصديق
إنهم يخلطون الأرجوان بالغلط
لم يدخل "كنعان" في السرداب..
هي صرخة فقط
هي صرخة فقط.