سِرُّ الوجُودِ عُيونُهَا الخَضْرَاءُ
– قصيدة كتبتها لابنة أخي أصالة بمناسبة عيد ميلادها (11 // 12) وعقبال 120 سنة -
هذي أصالةُ إنَّها شقراءُ
فيها التألُّقُ دائمًا وَسَناءُ
وتظلُّ أجمَلَ من "أليسَا" ثمَّ "نانْسِي عَجرَمٍ"
.. ما في الحَديثِ مِرَاءُ
وَعُيونها خُضرٌ تُشِعُّ بَرَاءَة
سِرُّ الوجودِ عُيونها الخضراءُ
هيَ أجملُ الفتياتِ دونَ مُنازع
منها تغارُ الشَّمسُ والأضواءُ
كلُّ البناتِ تفوقهُنَّ بحسنِها
وهيَ المليكةُ... غادةٌ حَسناءُ
أحلى ومن مَلِكاتِ حُسنٍ دائمًا
بالعارضاتِ سينتهي الخُيَلاءُ
الشُّهبُ تسجدُ إذ رأتها في السَّما
والبدرُ يخشعُ... والنجومُ سَوَاءُ
والشعرُ يعجزُ والبيانُ بوصفِهَا
هيَ للدُّهورِ قصيدةٌ عَصْمَاءُ
هيَ لوحةٌ فنيَّةٌ فتانة
ملءُ الزَّمانِ تلألؤٌ ورُوَاءُ
في قمَّةِ الإبداع تزهُو رَونَقا
وبها سَيَسْمُو الشِّعرُ والشُّعَرَاءُ
وَمَناقبٌ وَمآثرٌ خلُدَتْ بهَا
ترنو لها الأفلاكُ والجوزاءُ
هيهات نلقى مثلَ حُسنِ جمالِهَا
.. نبعُ الذ َّكاءِ... جبينهَا وَضَّاءُ
وتعَطَّرَتْ وتأنقتْ وتألَّقتْ
فيها يموجُ تألُّقٌ وبَهاءُ
وهيَ الملاكُ بسحرها وسَنائِهَا
والغيدُ تحسدُ حُسنهَا ونساءُ
فاقتْ جميعَ الناسِ في آدابهَا
حسنًا وخلقًا، للمدَى شَمَّاءُ
أترابُهَا الفتياتُ كم فخروا بها
بحديثِهَا وبعِلمِهَا سُعَدَاءُ
رمزُ النباهةِ والفصاحةِ والنهى
فيها تتوَّجَ منطقٌ وذكاءُ
هيَ مُهجتي، كلُّ تبض خافق
أملُ الحياةِ وللفؤادِ رجاءُ
هذي أصالةُ نورُ عيني والمُنى
وهيَ الوجودُ..هيَ الدُّنى ..وَبقاءُ