

حزن حزين
عند النخلة الخامسة
تعرّى الحزن كشرنقة
تحت ثوب الموت
وصارت المآذن فراشات
حملت زفرات الجثامين وحلّقت
تبحث عن وطنتسع هزال أقرب من الغيم المسمول
تمتشق جمر الإنكسار
مولودة من الرؤيا
وثلاث عاريات كشواهد القبور
رمل يلامس الخيبات
وملح يعاقر الشجنقد بلغ الظمأ الإنشطار
والبحر المكلوم في اشتداد
فكيف يغرق الضوء
والريح جاثمة في قعر السواد
تنبض بعد الموت
وحدك تملك كل الأسماء
سفر أودع فينا ذاكرة المدنمد التراب رصيفا من رمس
فارتعشت أهداب الفجر
وغفت العصافير
خرج اليتامى من السراديب
قد شاخت أسمالهم
بكت التوابيت وانشطر المطر
حين مرّوا على الكفنيجهش الحزن خلف أقبية الموت
هذه الخطايا صباحات عتيقة
فأي الغيلان منذور للقحل
وأي نوارس تراقصك قبل المشانق
فمن غيرك أرحب من مسافة البلاد
أيّها الحزن