قـالت تلك الطفلة ُ، أعجــب جدا يا أمـــــيّ
كيف أرى الدنيا، كلّ الدنيــــا في صــدرك؟
فحين يكون الفـرح، أو الحـــزن ُ كبـــــــيرا
أركض نحـوكِ، أغمر رأسي في صــــدرك.!
وحين أغنــّي، أو أرقصُ، أو أبـــــــــــــكي
أركض نحـوكِ، أغمر رأسي في صـــــدرك.!
وحين يــزور النوم جفــوني، كلّ مســــــاء ٍ
أركض نحـوكِ، أغمـرُ رأسـي فـي صـــدرك.!
وعند الصحـو ِ، بكلّ صباح، أركض نحـوك ِ
أغمـــــــرُ رأســــي حبـــــــاً فــي صـــــــدرك.!
عند المرض، وعند الألم، وحين أخــــــــاف..
وبعد التعب، وعند هدوئي، وحـين الدلــــــع..
أركض نحوك ِ، أغمر رأسي في صــــدرك.!
أعجبُ يا أمي، يا أجمـلَ أم ٍ فــي الدنيــــــــا
كيف أرى الدنيــــا، كلّ الدنيـا في صـــــدرك.!
وتقـول الأمّ ُ: بكل العطف ِ، وكل الحـــــــبْ
صدري فيه القلـبُ، وأنت النبض لهذا القلبْ
صدري فيه حنانٌ، وصفاءٌ، ودعاءٌ ورجــاءْ
صدري الحضن الدافىءُ والشافي بعطاء الرّبْ.