

بيني وبين الشاعر سعود الأسدي «3»
قال الشاعر الفلسطيني الكبير سعود الأسدي في قصيدته (أنتِ خمري):
أنتِ خمري وأنتِ زهرةُ أنسيوهُيامي بالأغنياتِ، وكأسيلكِ شعري يأتي ببوحِ غراميبين لَمْسٍ لراحتيكِ ، وهَمْسِفافتحي لي يديكِ أقرأْ أماميفي خطوطِ الكَفّينِ سُورةَ نفسيواشربي الكأسَ واطربي كلّ وقتٍأنتِ فيه، يطيبُ فيه التّحَسّيوأنا إنْ سكرتُ منكِ فإنّيضِعتُ منّي ما بينَ يومي وأمسيفاذكريني باسمي لأنّيَ أخشَىمن لقاءٍ في ساعةِ السُّكْرِ يُنسيقمري أنتِ، أنتِ كوكبُ روحي،أنتِ شمسي والليلُ يُطْلِعُ شمسيوحنيني كالموجِ يحملُ ذاتيوسأرسو بزورقي حيثُ أُمسيأنتِ غيثٌ، وكلُّ غيثٍ حياةٌ ،فاسكبي من نَداكِ يَخضرَّ يَبْسيواغرسيني كما تشائينَ ، إنِّـيفي هواكِ الرهيفِ أشتاقُ غَرْسيأنتِ عُمري أرَى تفاؤلَ عمريحينَ تأتينَ لي فيرحلُ يأسيأنتِ لي غيمةٌ ، وأقبِضُ ماءًراحَ ينسابُ من أصابعَ خَمْسِآهِ منكِ! وألفَ آهٍ وآهٍ!ساهرٌ فيك منذُ ليلةِ عرسيأنتِ لي غابةٌ تُشيعُ ظِلالاًوأنا منكِ ليس يشبعُ حِسّيوأنا ناعسٌ طَوالَ حياتيفاتركيني أكسِرْ بظلِّكِ نَعْسيمُتْعَبٌ ، أنشُدُ ارتياحاً فَهَلاّتجعلينَ المدَى وسادةَ رأسي!أنتِ قُدْسي في الحبّ لا تَحرِميني!أنْ تكوني يا مُنيةَ النفسِ قُدسي*
* * * *
فعلّقتُ قائلاً:
سيدي:أنا لا أسطيعُ إلاأنْ أردَّ الشعرَ شعرامنكمو شدوُ قصيديوبكمْ أنسابُ نهرايا رياضَ الشعرِ أطلِقْطائرَ الإلهامِ سحراأنتَ مَنْ يملأُ دِنّيخمرةً تُسكرُ سُكرافتردُّ الروحُ فيناعذبةً تنزفُ عطراسيدي يا ابنَ شبيبِ العشقِ كمْ تشتلُ زهرافي طريقِ العاشقِ الولهانِ كي يقطفَ ذكرىحقلُكَ المُعشبُ مغنىًوقلوبُ الناسِ أسرىطرباً مالتْ، وغنّتْلسعودِ الشعرِ سكرى
مع محبتي أيها الكبير!
عبد الستار نورعلي
* * * *
وقد ردّ بالآتي:
سعود الأسدي
الأستاذ الأديب القدير، والشاعر الشهم الكبير
أخي الكريم عبد الستار نور علي
تحياتي وامنياتي وبعد
**
سيّــــدٌ أنت وإنّــــيعبدُك المرهونُ دهراأنت أدرى برقيق الشعرِ طول العمرِ أدرىكلّ ما تلمـس لو كانَ تُرابـــــاً صار تـِبراوثمارُ الكرم ما كانَ على الأغصانِ بُسْرالمسةٌ منك تحيلُ البُسرَ يا استـاذُ خمراوأنــــا أهتفُ مرحــىلك والأشعـــارُ ذكرىسـوف تبقى بعـد عمرٍنســرُها يعقبُ نســـراوإذا بان افتضاحـــيأنت لي تُسبلُ سترادمتَ يــا خيرَ صديـــقٍتُتحفُ الأيــــامَ شعرا
بإخلاص واحترام ومودة
سعود الأسدي