

الطرف الآخر
.
سألوني
أنْ أحبَّ الطرَفَ الآخرَ
حبًّا جِدَّ شفَّافْ!..
فأجبتُ الكلَّ
إنّ الحبَّ لا يُسْألُ إلْحاحًا وِإلْحافْ..
لا أحبّ الطَّرَف الآخرَ
ما دام له عدّة أطرافْ..
هُوَ نصْفٌ
وهْيَ نصفٌ
فَهُما نصْفانِ لا عدّةُ أنْصافْ..
فإذا المرأةُ أعْطَتْ
كلّ ما ضَمَّتْ مِنَ الحبِّ بإسرافْ..
لستُ أدري
أيَّ حُبٍّ يدّعيهِ
راغبٌ عنها بآلافْ..؟!
إنْ يكنْ يَرغبُ عنها قِيدَ مِيلٍ
فهْيَ مَنْ تَرْغبُ أضعافْ..
ليسَ ظلْمُ القلبِ عدلاً
لا ولا نَهْجُ المساواةِ
بإنصافْ..
أيُّ عَدلٍ
أن يقاسَ التبْرُ واللؤلؤُ والدُّرُّ
بأصدافْ؟!..
أيّ ثَوبٍ هنَّ
حتى يقتَني منهنَّ
ألوانًا وأصنافْ؟!..
ذاك نَقْصٌ
أمْ فراغٌ
أم ضياعٌ بينَ أحداثٍ وأسلافْ؟..
ليتَ شعري
كيفَ يُدْعَى المرءُ في نُقْصانِه
كاملَ أوصاف؟!..
كيفَ يحيا المرءُ
دِينًا ما له منه
سوى المرأةِ أهدافْ؟!..
لا أحبُّ الطرَفَ الآخرَ
شابتْ دينَهُ
بِضْعةُ أعرافْ..
لا أحبُّ الطرَفَ الآخرَ
هزَّ العقلَ مِنْهُ ذاتُ أردافْ..
لا أحبُّ الطرَفَ الآخرَ
مَفتونًا بأنْصافٍ وأطرافْ..!