

أواجه ُ حزني..
أواجهُ حزني بالحزن ِ
حتى الدم يفرًّ مني
يُسيِّجُ نبرتي بالرفض ِ
ينكرني ..
و يبني غيبتي رملاً
حتى الدم يفرًّ مني
يُسيِّجُ نبرتي بالرفض ِ
ينكرني ..
و يبني غيبتي رملاً
لأصنع َ حرفي سجني
أواجهُ حزني بحزني
فلا تشرح صرخاتي
بألف من صدى النسخ ِ
وقتٌ على نوافذي
أريجٌ يذرفُ الأنباءَ موجاً
غضبةً كبرى ..
و هل قدري -تقولُ غزة-
دخول السيف ِ في بدني
و هل قدري..
شعاراتٌ تزيدُ النارَ في ثمني!
خطاباتٌ حجريةٌ..
و ملقاةٌ على غصني
و ما كانَ بهذا ضوئي يأتي
و ماكانت فصول القلع ِ من ثمري
أواجه حزني بالبحر..و بالنشيد ِ
و إن شئتِ..تعالي هدنة للدمع ِ ٍ
بين الصمت ِ و النبضات ِ
نهرٌ جفَّ في المحن ِ
أواجهُ يدي..موتها
بحفنة ِ طين ْ
مُسلْحاُ بأقماري
و مُلتحقاً بذاكرتي
بحكاية ٍ عن النخيل
و منطلقاً بأزمنتي
وصولاً إلى الجليلْ
متبعثراً بموجةٍ..
متجولاً بطعنات ٍ
و ظهري لا و لن يميل
أواحهُ نبالَ الليل ِ
مُبحراً بجذر السنا
برفِّ التوجع ِ و الهديل
و أنا الغارقُ بشرياني
صموداً أيا شجري
أنازلُ ضياع عنواني
بصحبة ِ الندى..معي الصهيل
معي جهات اللوز و الضلوع
معي شمسُ..و زند البديل
أواجهُ حزني بالمطر ِ
و لا صنعة لي الآن..
غير مجيء النهار و الخيول.